قدمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان) التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود والتي تَشغَل حرمه سمو الأميرة أميره الطويل فيها منصب نائبة الرئيس، تبرعاً بمبلغ قدره 55,360 ألف دولار أمريكي لصالح جمعية المالديڤ للثلاسيمياMaldivian Thalassemia Society في جمهورية جزر المالديڤ. هذا وتشغل منصب أمين عام مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية المهندسة نادية بخرجي.
ويدعم هذا التبرع إدارة جمعية المالديڤ للثلاسيميا للحد من الاصابة بالثلاسيميا. وقد تأسست جمعية المالديف للثلاسيميا في عام 1994م وذلك لتحسين وتطوير نمط حياة المصابين بالثلاسيميا في جزر المالديڤ. ومع هذه الرؤية البسيطة أصبحت الجمعية أكثر النظم الداعمة لعائلات وأطفال المصابين بالثلاسيميا. كما أن البرامج التي تديرها الجمعية تشمل دعم تلك العوائل من خلال توفير الفلاتر والمضخات، والمساعدات المالية لعمليات نخاع العظم، وأيضا تمكين الأسر من خلال توفير المعلومات ونشر التوعية من خلال الندوات والاجتماعات وورش العمل، وتنظيم الأنشطة الخيرية لجمع التبرعات وتنظيم المناسبات الاجتماعية.
وفي 2010م، استقبل الأمير الوليد في مكتب سموه بالرياض وزيرة الصحة لدى جمهورية جزر المالديڤ معالي الدكتورة آمنة جميل. وتبادل الطرفان بعض المواضيع العامة ذات الاهتمام المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديڤ بالإضافة إلى كسب المعرفة لتطوير النظام الصحي في بلادها. كما تناولا الطرفان جهود مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
وتشمل تبرعات سمو الأمير الوليد بن طلال الخيرية أكثر من 70 دولة إبتداءا من أفغانستان إلى زيمبابوي ومن غزة إلى غامبيا، وقد بلغت على مدى 30 عاماً أكثر من 10 مليار ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل. وقد أنشأ سموه ثلاثة مؤسسات خيرية تحت شعار "التزامنا بلا حدود" "Commitment Without Boundaries": مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – السعودية، ومؤسسة الوليد بن طلال الانسانية – لبنان، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية. تعمل المؤسسات محلياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وعالمياً على مكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة الحوار ما بين الأديان والحضارات بالإضافة إلى دعم المرأة والشباب.
وتعتبر المؤسسة هي الثالثة التي يؤسسها سمو الأمير الوليد بن طلال، حيث تعمل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية عالمياً للقضاء على ظاهرة الفقر وضمان الإغاثة السريعة والفعالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية وعلى توفير فرص التدريب والتعليم والعمل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم المشاريع الانسانية التنموية بشراكة مع منظمات متخصصة في مجالها. وتقوم المؤسسة كذلك بإنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تشجع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، والمساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفن الإسلامي في المتاحف العالمية.
هذا وتهتم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – السعودية، بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان، بالإضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محلياً. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات. ومن الأعمال الخيرية الأخرى، توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة القرآن الكريم الى 13 لغة.
أما بالنسبة لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان والتي تشغل فيها منصب نائب رئيس مجلس الإدارة معالي السيدة ليلى رياض الصلح فتقوم بتقديم جميع الأعمال الإنسانية كما توفر خدمات صحية وطبية. بالإضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي لملاجئ الأيتام، والمصحات العقلية، والسجون، وذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز التعليمية، وتنمية المشاريع الاقتصادية والزراعية عبر كل مناطق لبنان. هذا وتقديراً لجهود المؤسسة المميزة لدعم التعايش المشترك بين جميع الطوائف اللبنانية وتشجيع الخطى المبذولة لدعم الحوار بين الأديان، ولمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب اللبناني دون تمييز طائفي، مَنَح البابا بنيدكت السادس عشر نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان السيدة ليلى رياض الصلح الميدالية البابوية خلال حفل رسمي رفيع أقيم في الفاتيكان، وقد تسلمتها السيدة ليلى شخصياً من البابا.