<
2015-02-08
الأمير الوليد يستقبل رئيس وزراء باكستان ورئيس وزراء فرنسا السابقين

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، في مكتب سموه بالرياض دولة رئيس وزراء #باكستان الأسبق شوكت عزيز ودولة رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دوفيلبان. وحضر الاجتماع من جانب شركة المملكة القابضة كل من الأستاذة هبه فطاني المديرة التنفيذية الأولى لإدارة العلاقات والاعلام والأستاذ فهد بن سعد بن نافل، المساعد التنفيذي لسمو رئيس مجلس الإدارة.

وفي بداية اللقاء، شكرا دولة رئيس وزراء باكستان الأسبق شوكت عزيز ودولة رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دوفيلبان سمو الأمير لإتاحتهم الفرصة للقاء بسموه. وتبادلوا بعض المواضيع العامة ذات الاهتمام المشترك. كما تبادل الطرفان الأحاديث الودية كما تم التطرق إلى العديد من المواضيع المحلية والإقليمية بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي وبعض المواضيع على الصعيد الإنساني بالإضافة إلى استثمارات سموه.

هذا ولسمو الأمير تواجد في باكستان عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي يرأسها سموه. ففي 2010م، قام الأمير الوليد بزيارة جمهورية باكستان والتبرع بعشرة أطنان من المساعدات ولتفقد المناطق المتضررة في جنوب البنجاب والسند عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. وكان في استقبال الأمير الوليد فور وصوله إلى مطار مولتان الدولي دولة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني وحرمه وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان سعادة الأستاذ عبدالعزيز الغدير. وقد تم تسليم 10 طن من المساعدات الإنسانية التي كانت على متن طائرة سموه الخاصة للجهات المعنية للقيام بتوزيعها، وشملت المساعدات أدوية منها 3,500 عبوة من دواء للملاريا، و20,000 عبوة من دواء الأمراض الباطنية للأطفال والكبار و1,000 عبوة من مواد التعقيم و1000 بطانية. ومن ثم قام سمو الأمير ودولة رئيس الوزراء بصعود الطائرة المروحية التي كانت بانتظارهم حيث أطلع سموه على الدمار الذي نتج عن الفيضانات، وقام بتفقد مواقع إغاثية.

هذا وتبرعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بمبلغ 10 مليون ريال لمساندة ضحايا السيول التي اجتاحت باكستان التي كان لها تأثير على 20 مليون نسمة. وتم الإعلان في 2010م عن هذا التبرع على الهواء مباشره خلال الحملة التلفزيونية التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله لإنقاذ ضحايا الفيضانات في باكستان.

هذا واستقبل الأمير الوليد بمكتب سموه بالرياض سعادة السفير الباكستاني والذي شكر سموه على إتاحة الفرصة للقائه، وأيضاً على تبرع سمو الأمير الوليد البالغ 10 مليون ريال لضحايا الفيضانات في باكستان التي كان لها تأثير على 20 مليون نسمه. هذا ووصف السفير المعاناة التي تمر بضحايا الفيضانات والعدد الكبير من الوفيات واشار السفير إلى أهمية الامدادات والمساعدات الإنسانية. بدوره قدم سموه تعازيه لشعب وحكومة الباكستان وقام الامير الوليد بتسليم خطابين للسفير موجهه لفخامة الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء الباكستاني، وعبر سموه عن استعداده لتقديم المزيد من الدعم المستمر لدولة الباكستان. وفي 2007م، تبرعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لصندوق أكيومن Acumen Fund لمشروع تطوير وتحسين بيوت الفقراء في الباكستان وذلك بمبلغ 375,000 ريال سعودي.

هذا وقد ساهم الأمير الوليد في عدد من المشاريع الانسانية في باكستان في عام 2005، حيث قام الأمير الوليد بزيارتين إلى دولة باكستان، جاءت الأولى في مارس 2005. أما الزيارة الثانية فكانت زيارة عاجلة في شهر أكتوبر 2005م للقاء دولة رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز ولمعرفة احتياجات البلاد عن قرب بعد الدمار الذي تعرضت له بعض المناطق جراء الزلزال في منطقة كشمير. وكان الأمير الوليد قد تبرع خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية لمساعدة المتضررين في باكستان من الزلزال بما قيمته 20 مليون ريال. وتألف تبرع سموه من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني. وبلغ النقد 6 مليون ريال، فيما انقسم التبرع العيني إلى أدوية وبطانيات وخيام حيث تبرع سموه بمجموعة أدوية قيمتها 5 مليون ريال، كما تبرع أيضاً بعدد 30 ألف بطانية قيمتها ثلاثة مليون، و10 آلاف خيمة قيمتها 6 مليون ريال. كما ان الامير الوليد وخلال زيارة سموه الأخيرة لباكستان، أعلن عن تمويله لمشروع فوري يتضمن إنشاء 20 مدرسة في المناطق المتضررة.

وفي عام 2006، مُنح الأمير الوليد وسام وسام "هلالي باكستان"، منحه لسموه فخامة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف وهو أعلى وسام مدني يمنح من جمهورية باكستان الإسلامية.

كما لسمو الأمير علاقة قوية ومتينه مع فرنسا وذلك على الصعيد الاستثماري عن طريق شركة المملكة القابضة والخيري عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. ففي 2014م، عقد فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والأمير الوليد اجتماعاً في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس. وأيضا في 2014م، وقعت شركة المملكة القابضة مع Caisse des Dépôts International Capital - CDC International Capital - CDCIC مذكرة تفاهم لإنشاء أداة استثمارية تدار بشكل مشترك من قبل CDCIC وشركة المملكة القابضة لتطوير مشاريع سعودية بمشاركة الشركات الفرنسية والتكنولوجية والاستفادة من خبراتها. وفي نفس العام، التقى الأمير الوليد بالسيد توم والبر رئيس شركة يورو ديزني. وخلال اللقاء تناول الطرفان عدد من المواضيع منها استثمار شركة المملكة القابضة والتي تمتلك 10% من يورو ديزني في باريس.

وفي 2012م، قام كل من فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والأمير الوليد بافتتاح مركز الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر في باريس والذي موّله سموه وذلك بحضور الأستاذ هينري لويريت، مدير متحف اللوفر ومعالي الأستاذة أوريلي فيليبيتي، وزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية، وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين. وفي 2011م، واستجابة لدعوة فخامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، شارك سمو الأمير الوليد، في منتدى الثمانية الإلكتروني e-G8، والتي أقيمت ليلة انعقاد قمة الثمانية في فرنسا.

وفي 2006م، مُنِح الأمير الوليد وسام الشرف الفرنسي برتبة قائد “Legion of Honor” في حفل رسمي رفيع بقصر الإليزيه Élysée Palace بالعاصمة الفرنسية باريس. وقد قلّد فخامة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك سمو الأمير بالوسام الذي يعد أعلى وسام يمنح من دولة فرنسا تقديراً لمساهماته في توثيق العلاقات السعودية-الفرنسية في الاقتصاد وإدارة الأعمال والثقافة. وفي عام 2007م، مُنِح سموه وسام الراعي الرئيسي للفنون من معالي وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية.

كما صُنِّفَ فندق فورسيزونز جورج الخامس George V " أفضل فندق مدينة في العالم" و "أفضل فندق مدينة في أوروبا" لـ11 عام على التوالي بحسب تصنيف مجلة "دليل جاليفانتير Gallivanter’s Guide". وكان سمو الأمير الوليد قد اشترى هذا العقار الباريسي المميز في عام 1996م بمبلغ 178 مليون دولار ليعيد ترميمه بالكامل مما استدعى إغلاق الفندق لمدة سنتين منذ 1997م ليعاد افتتاحه بحلته الجديدة في 1999م. وبلغت تكلفة ترميم الفندق 125 مليون دولار، لتصل بذلك التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 303 مليون دولار مما يعكس مدى العناية التي أولاها سمو الأمير الوليد لإعادة الرونق لهذه التحفة الباريسية.